أمراض الأطفال في فصل الصيف وطرق الوقاية منها:
العوامل المساهمة في انتشار أمراض الصيف عند الأطفال:
التسمم الغذائي:
يطلق مفهوم التسمم الغذائى على تلك الأعراض المرضية التى تظهر على شخص أو على مجموعة من الأشخاص بسبب تناولهم بعض الأطعمة الملوثة.
تنتشر الإصابة بالتسمم الغذائي بكثرة لدى الأطفال فى فصل الصيف وذلك نتيجة لإرتفاع درجة الحرارة والرطوبة مما يسرع من عملية نمو الميكروبات وتخمر الأطعمة.
تكون الإصابة بالتسمم الغذائي بطريقتين إما بطريقه مباشرة بمعنى تناول الأطعمة التى تحتوى على الميكروبات والتي تسبب في أعراض مرضية ،
أو بطريقه غير مباشره عن طريق تناول أطعمة تحتوى على السموم الناتجة عن وجود ميكروبات في الأطعمة.
أعراض التسمم الغذائى:
الأعراض المرتبطة بالتسمم الغذائي تظهر خلال 24 ساعة الأولى من تناول الطعام الملوث والغير الصحي على شكل :
قيئ متكرر، إرتفاع فى درجة الحرارة، إسهال متكرر، آلام شديده فى البطن ،عياء شديد.
ضربات الشمس:
تُعتبر ضربة الشمس الحالة المرضية الأكثر حدوثاً لدى الأطفال في فصل الصيف، وذلك بسبب تعرض الطفل لأشعة الشمس لفترات طويلة. وتتمثل أعراضها فيما يلي:
سخونة الجلد، سرعة النبض، الجفاف، صداع، إقياء. ويكون العلاج بشرب الماء بكثرة ، وإبعاد الطفل عن أشعة الشمس.
الأمراض الجلدية:
يُعدُّ الأطفال من أكثر الفئات العمرية تأثراً بحرارة الشمس، وذلك نظراً إلى حساسية جلدهم العالية، وكونهم غير قادرين على تحمُّل حرارة الجو. وتختلف بشرة الأطفال كلياً عن بشرة الكبار، فهي حساسة بدرجة كبيرة لذا تكون عُرضة للطفح الجلدي، وحروق الشمس، وتلف الجلد، والأكزيما، بشكل أكبر بكثير، كونها أرقُّ بمرات كثيرة من بشرة البالغين، ولا تُنتج كثيراً من صبغة الميلانين. إظافة أنَّها لا تُنتج أي دهون حتى سن البلوغ؛ لذا فهي بحاجة إلى الترطيب بشكل دائم.
ومن الأمراض الجلدية التي تُصيب الأطفال في فصل الصيف أيضا حروق الجلد؛ إذ يتعرض الأطفال للإصابة بحروق الجلد عادةً خلال فصل الصيف، فيتحول لون جلدهم إلى الأحمر.
إقرأ أيضا:
أكثر الأمراض الشائعة في فصل الصيف
علامات منذرة تستدعى توجه الطفل المصاب بالتسمم الى المستشفى لتلقى العلاج:
•تقيئ مستمر ،يحتوى على دم.
•وجود دم فى البراز.
•إرتفاع فى درجة الحرارة اكثر من 38.5درجة سيليزية.
•ظهور أعراض عصبية على الطفل...تشوش الرؤية،تشنجات
وخز وآلام فى الاطراف
•اعياء شديد وظهور علامات الجفاف نتيجة فقدان سوائل الجسم مثل: نقص كميةالبول، جفاف اللسان والتهاب الحلق، الشحوب .
أهم خطوات الوقاية من الإصابة بتلوث الطعام:
1.غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وبعده.2.إعداد الطعام بطرق صحية سليمة وفي ظروف جيدة،وتجنب المأكولات السريعة والأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.
3.طهي الأطعمة في درجات حرارة عالية (أعلى من 70 درجة سيليزية) تقريبا.
4.حفظ الأطعمة فى الثلاجة وعدم تركها مدة طويلة خارج الثلاجة خاصة فى فصل الصيف،لأنها ستفسد وستشوبها رائحة كريهة.
5.حفظ اللحوم في المبرد بعيدا عن الأطعمة الأخرى .
6.مراقبة تاريخ صلاحية الأغذية المحفوظة خاصة المعلبة لتجنب الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسموم .
7.غسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام.
8.التخلص من حشرات المنزل(الذباب وغيرها) لأنها قد تكون المسبب لتلوث الطعام.
نصائح لحماية الطفل:
_ يجب الإنتباه للأطفال عند اشتداد الحر عن طريق زيادة شربهم للماء وذلك لفوائده عكس باقي المشروبات لما فيها من سكريات ومنبهات وارتباطها بأمراض كالسمنة وفرط الحركة.
اما للأطفال الرضع فتتم ترويتهم أثناء الجو الحار عن طريق زيادة حليب الرضاعة في الوجبات سواء كان طبيعي أم إصطناعي خاصة للأطفال الذين لم يتجاوزو الستة أشهر من العمر لأن حليب الرضاعة يتكون من نسبة مهمة من الماء تبلغ 85%. وننصح الأم المعتمدة على الرضاعة الطبيعية بزيادة شربها للماء بكميات كثيرة لزيادة إنتاج الحليب.
_في الجو الحار من الضروري جدا عدم ترك الأطفال في السيارات وتجنب هذه الظاهرة الخطيرة. فداخل السيارة ترتفع درجة الحرارة الى 30 درجة مئوية أعلى من درجة حرارة الجو، يعني اذا كانت درجة حرارة الجو 50 درجة مئوية فحرارة داخل السيارة ستصل إلى 80 درجة مئوية فتسبب في ضربة الحرارة والإنهاك المؤدي لموت الطفل.
_ ضرورة إبعاد الأطفال عن أشعة الشمس وتجنبهم التعرض لها خاصة في أوقات الذروة من الحادية عشر صباحاً وحتى الرابعة عصرا لحمايتهم من الإصابة بضربة الشمس وخطرها القاتل. ولا يمكنك ترك الأطفال دون رقابة في حمامات السباحة ، لأن الأطفال يمكن أن يغرقوا أو يتعرضوا لحالة تسمى "الغرق الجاف".
الغرق الجاف: حالة خطيرة للغاية تحدث بعد ساعات إلى أيام من مغادرة الطفل لحمام السباحة عن طريق تناول السوائل وتخزينها في الأكياس الهوائية للرئتين. بارد ، لكنه تعرض باستمرار لحالة من الغرق الجاف.
أعراض الحالة:
•حكة شديدة وصعوبة في التنفس بعد مغادرة المسبح.
•قلة النوم وتعب شديد قد يحتاج الطفل للنوم (في هذه الحالة يُمنع منعًا باتًا إعطاء الطفل مساحة للنوم).
عدم وعي الأطفال وعدم متابعتهم ومواكبتهم من طرف أولياء اللأمور يجعلهم معرضون أكثر للإصابة بعدة أمراض، هنا يتجلى دور الوالدين في التوعية والتحسيس. وكذلك دور المدرسة لترسيخ مبادئ الحياة وكيفية التعامل مع تقلبات الطقس وممارسة الحياة العادية.
إرسال تعليق
إذا كان لديك أي إستفسار حول الموضوع لاتنسى ترك تعليق لك هنا وإبداء رايك بكل أريحية